الحلقة الأولى: Mainframes to Minis to Micros

تاريخ تصوير الحلقة: 31 أكتوبر 1983

الحلقة الأولى من البرنامج تلقي نظرة على الحاسوب في الماضي وعلى حاسوب من الحاضر وتمهد لما سيأتي في المستقبل وسيكون البرنامج شاهداً عليه، الحلقة تبدأ بسؤال مقدم البرنامج ستيورت شفيه للمقدم الثاني غاري كيلدول عن تطور الحاسوب من الحاسوب المركزي (Mainframe) إلى الحاسوب الصغير (Minicomputer) إلى الحاسوب الدقيق (Microcomputer) وهل هذه هي نهاية تطور الحاسوب.

كيلدول أجاب بأن الحاسوب ما زال يتطور ويصغر وسيصغر حتى يصبح بحجم مفتاح قد تضيعه بسهولة، الحواسيب تصغر حجماً وتستهلك طاقة أقل والأهم من ذلك أن أسعارها تنخفض، كيلدول يذكر أن الحواسيب تستخدم للتحكم بأجهزة مختلفة ومن بينها كرسي متحرك يجد طريقه بنفسه.

تنتقل الحلقة لتقرير من متحف الحاسوب في بوسطن، المتحف افتتح في 1979 وقد كان يحوي مجموعة كبيرة من الحواسيب التي صنعت في العقود الماضية وحتى بعض الأجهزة التي طورت قبل ذلك، مثل الباسكلين وهي آلة حاسبة ميكانيكية صممها وصنعها الرياضي الفرنسي بليز باسكال في 1642م، المتحف يحوي كذلك أجزاء من حاسوب Whirlwind الذي بدأ العمل في 1951 وقد كان أحد أول الحواسيب القادرة على الحوسبة المتوازية.

وهناك حاسوب TX-0 وهو تجربة أولى في استخدام الترانزستور لصنع الحواسيب، صمم وصنع في معهد ماساتشوستس للتقنية في 1956، الحاسوب كان حساساً لدرجة الحرارة ولكي يعمل يجب إبقاء درجة الحرارة أقل من 26 مئوية، الحاسوب كان مزوداً بمعدات جديدة في ذلك الوقت مثل الشاشة وقلم ضوئي، الحاسوب عرض برنامج متاهة وفأر يسير فيها ليجد طريقه، الفأر يتذكر أين كان ولا يعود لطريق مغلق.

البرنامج بعد ذلك ينتقل لمتحدث وهو غوردون بيل الذي تحدث عن أهداف صنع الحاسوب وهي اختبار الدارات الإلكترونية والذاكرة، ثم تحدث عن حاسوب ILLIAC IV الذي كان أول جهاز قادر على الحوسبة المتوازية وقد استخدم ذاكرة مختلفة تستخدم أشباه المواصلات أو الترانزستور.

تطوير الدارات المتكاملة (Integrated circuit) سرع من عملية تطوير وتصميم حواسيب أصغر حجماً وأكثر كفاءة، يتحدث ستيوارت شفيه ويعرض حاسوب LINC الذي يعتبره البعض الحاسوب الشخصي الأول، فهو يحوي شاشة ولوحة مفاتيح وجهاز لتخزين البيانات، ثم يتحدث غوردن مرة أخرى عن مستقبل الحاسوب ويقول بأنه لا يعرف ما إذا كان القرص الضوئي سيستخدم في الحاسوب أم لا، لكنه يرى أن تخزين الصور ومعالجتها سيكون هو المستقبل.

يعود البرنامج للأستوديو مع ستيورت وكيلدول، ومعهم ضيف وهو هيربرت ليكنر (Herbert Lechner) الذي اشتغل في آي بي أم في الخمسينات، في ذلك الوقت كان تركيب حاسوب آي بي أم 702 يحتاج لفريق من سبعة عشر مهندساً يعملون لعام كامل! هيربرت ذكر أنه لم يكن يتوقع انتشار الحواسيب كما حدث في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات.

هربرت رأى أن الفارق بين أداء الحواسيب يجعل من الصعب تصنيفها، فحاسوب دقيق قد يكون أسرع أداء من حاسوب صغير مع أن الصغير أكبر حجماً وأعلى تكلفة، ويرى أن الحواسيب ستتطور في اتجاهين، الكبيرة والصغيرة ستزداد قوة وأداء وسيكون لها جميعاً وظائف واستخدمات، الحاسوب الدقيق لن يلغي الصغير أو الحاسوب المركزي.

البرنامج ينتقل لفقرة أخرى وهي عرض حاسوب HP 150، الحاسوب صنع في 1983 وقد كان من نوع الكل في واحد ويعمل بشاشة لمس وهناك طابعة خلف الشاشة، وتحدث سيرل يانسوني عن واجهة الجهاز التي يرى أنها لم تصل بعد للواجهة المثالية وتحدث كذلك عن القرص المرن الصغير الذي يصل قياسه إلى ثلاثة ونصف إنش وعلى صغر حجمه إلا أنه يسع نفس البيانات التي يمكن لقرص مرن أكبر حجماً أن يحفظها.

في نهاية الحلقة تحدث المذيعون والضيوف عن مستقبل الحاسوب وهناك اتفاق على أن شبك الحواسيب سيكون مهماً، الشبكات المحلية والشبكات عبر الهواتف.


عودة لقائمة حلقات The Computer Chronicles